الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية في مناظرة فكرية لاتحاد الشغل بصفاقس: جدل ينتهي بالقبل

نشر في  12 فيفري 2014  (10:59)

 مرّة أخرى يؤكد الاتحاد العام التونسي للشغل انّه يعيش نقلة نوعيّة بعد الثورة وانه معني بالشأن الوطني وهو منفتح على كل المواقف والآراء ومستعد للنقد البناء والمقارعة بالحجّة والدّليل، وفي هذا الإطار قبل الكاتب العام الجهوي لاتحاد الشغل بصفاقس الهادي بن جمعة المشاركة في أول مناظرة فكرية من نوعها جمعته برجل الأعمال اسكندر الرقيق الذي له عدة مواقف من الاتحاد أعلن عنها في عديد المناسبات. الموضوع الرئيسي لهذه المناظرة تمحور حول مدى نجاح اتحاد الشغل في انقاذ البلاد.

تباين المواقف

الهدف من هذه المناظرة التي نظّمتها جمعية مناظرات تونس كان طبعا فسح المجال للطرفين المتقابلين من أجل الدّفاع عن مواقفهما ودعمها وقد كان الهادي بن جمعة الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس مدافعا شرسا عن المنظمة الشغيلة وعدّد نضالاتها خلال مرحلة الحماية ووقوفها الى جانب القضايا الوطنية فالمنظّمة النقابية حسب قوله هي قوة خير في البلاد واضاف ان الاتحاد بقي وفيّا لمبادئه وحاضرا في كل المحطات من أجل دفع عجلة التنمية والنّهوض بالوطن وذلك رغم كل المشكّكين والدليل على ذلك الدور الذي لعبته المنظمة النقابية في انجاح الحوار الوطني وانقاذ البلاد من أزمة خانقة وانتقد في المقابل الطرف الثاني في الحوار اسكندر الرقيق الذي وصفه بأنه يتهجم على الاتحاد خدمة لأجندات مشبوهة وختم بالقول انّ الاتحاد يبقى قلعة عصية على كل المتآمرين.
وفي المقابل حاول اسكندرالرقيق ان يدافع عن طرحه المتمثل ـ حسب قوله ـ في ان الاتحاد انهك البلاد والاقتصاد من خلال الاضرابات والاعتصامات والمطالبة بالزيادة في الأجور عوض الدّخول في هدنة اجتماعيّة والتعاون مع بقية الاطراف من أجل تحقيق اهداف الثورة  المتمثّلة أساسا في التنمية والتشغيل واشار الى انّ هذا النوع قد ساهم في تعطيل بناء الاقتصاد وكسب رهان التشغيل.. كما طالب الرقيق بتطهير الاتحاد ومحاربة الفساد والقبول بالتنوّع النقابي مشيرا الى انّ فرحات حشاد كان زعيما نقابيا ووطنيّا ملهما لكل التونسيين. ولعلّ ما يلفت الانتباه هو الاحترام المتبادل بين المتناظرين وتبادل القبل في نهاية المناظرة وهذا مكسب جديد لتونس على خطى الديمقراطية والحرية.

الحبيب العونلي